ببطء أزحت طبقة من الغبآر من على بروآز قديم
يحمل ملآمح من صورته
التي لم تشأ للحظة أن تتبعثر
๑
رغم ريآح الخريف التي لفحتهآ
وحر الصبف الذي كوآهآ
وبرودة الشتآء التي المتهآ
وإن دفنتهآ دهآليز دهري
تظل ملآمح الصورة
مرسوم في ذآكرتي بلون الزهر
ربيعهآ مستند على أعتآب عمري
ذكريآت تسكب من أطرآف الورد دمآء
๑
وعلى وتر معزوفتي
بكيت,,
لم أحتمل..
تزآحم الدمع بعيني..
لم أعد أمييز ملآمح الصورة..
أبتل البروآز من حر أجفآني
وبيدي المرتعشة..
حآولت جآهدة أن أمسح دموعي من على البروآز
أخآف عليه..
أخآف أن يحرقه مآ سآل منهآ
وكأني به يذرف مثلي
وهمس " لآ تبكي يآحبيبتيღ"..
๑
إحتوآني الصمت لوهلة
وإذ مآرأيته لم يكن سوى وهم
تبسمت..
وكأن وجنتآي بذلت مجهود لتجآملني
رغماً عني تبسمت
أخآف أن يرآني وقد وشم الدمع على خدي
" حروف اسمه "
من أجله تبسمت
...
بعد أن أنتهت معزوفتي
تركت البروآز جآنباً
فأنآ على موعد مع البروآز
بأن أزيح الغبآر إذآ مآ استوطنت عليه ملمآت الأربع فصول.
.
.